يواجه فندق الموصل عراقيل إعماره رغم وضع حجر الاساس لإعادة تأهيله من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قبل ما يقارب ثمانية أشهر، الفندق الذي تضرر خلال معركة الموصل وجراء الحرب على داعش يعد ثاني افخم فندق في محافظة نينوى بعد فندق نينوى الدولي والذي تضرر خلال المعارك وينتظر التأهيل
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وضع في الثاني عشر من ايار مايو الماضي حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار فندق الموصل الدولي، الذي تعرّض للتخريب على يد تنظيم داعش.
وبفترة قصيرة باشرت الشركة المنفذة لاعمار الفندق بازالته بالكامل ايذاناً ببدء الاعمار رغم كونه يتكون من طوابق عديدة وشاهقة لكنها ازيلت بالكامل
وبني فندق الموصل منتصف عام 1985 بخبرات وايادٍ اجنبية الا انه تعرض للسرقة والنهب مابعد الفين وثلاثة وبقي متروكاً ومهجوراً ومهملاً بسبب الاوضاع الامنية التي تعيشها الموصل وكونه يقع في منطقة ساخنة امنياً منذ 2003 وحتى سقوط الموصل بيد داعش في 2014 اذ يقع في حي الرفاعي غربي الموصل وعلى ضفاف نهر دجلة
القوات الامنية العراقية استخدمته كموقع لها خلال الايام الاخيرة التي سبقت سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران 2014 حيث استخدم الفندق كخط صدٍ وتمركزت فيه القوات الامنية لردع داعش وهو يتقدم للسيطرة على الموصل
حمل الفندق ذكريات جميلة للموصلين بشكل خاص والعراقيين بشكل عام فضلاً عن ذكرياتٍ للقيصر كاظم الساهر حين غنى فيه اغنيته المعروفة ضمن مسلسل (المسافر) وهو يظهر مع الفنانة اسيا كمال في اغنيته المعروفة “ابعد عني يا ابن الناس”
ويتحدث مستثمرون عن مشاكل وعقبات يواجهونها خلال منحهم الفرص الاستثمارية بالموصل ومنحهم تلك الرخص من قبل هيئة استثمار نينوى
وبعد توقف لاشهر باعمار فندق الموصل بسبب اجراءات وتعقيدات تتعلق بمنح الرخصة قالت وزارة الثقافة والسياحة والاثار في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية في فيسبوك ان رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في بغداد حيدر مكية التقى وزير الثقافة والسياحة والاثار احمد فكاك البدراني واتفقا على حسم اعمار فندق الموصل ومنحه الرخصة الاستثمارية
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والانتقادات جراء التأخر باعمار فندق الموصل رغم وضع حجر اساسه من قبل رئيس الوزراء وتوقف العمل فيه
وسط شكوك بوضع عراقيل الاعمار من قبل هيئة الاستثمار في نينوى ، خصوصا انها تعاني من اوضاع ادارية لا تمكنها بالوقت الحاضر من المصادقة على المشاريع
ويقول مصدر في محافظة نينوى إن اسباب هذه العراقيل ترجع لمجلس الاستثمار في نينوى فهو معطل بعد ان ابعدت الهيئة الوطنية عضوين من المجلس الى جانب نائب رئيس المجلس وذلك لمخالفة تعيينهم في مجلس الاستثمار للشروط القانونية التي حددت رجال اعمال بالمشاركة بهذا المجلس
الا ان المصدر يقول إن المجلس يخضع للمحاصصة الحزبية
وتواجه الحركة السياحية عراقيل جمة في عودتها للحياة فضلاً عن افتقار الموصل للفنادق السياحية جراء المعارك التي شهدتها
وتدهورت المواقع السياحية في الموصل، وخصوصاً الفنادق، بعد تدميرها خلال المعارك، أثر بشكل كبير على صناعة السياحة في المدينة. رغم بناء بعض الفنادق الصغيرة والبسيطة بعد تحرير الموصل، إلا أنها لا تتناسب مع حجم المحافظة التي تعتبر الثانية في العراق. هذا يعيق استقبال عدد كبير من السياح ويؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، الموصل اصبحت ما بعد تحريرها قبلة للمنظمات الدولية لكن لا بوادر للاستثمار لتطوير السياحة، ولكن بسبب النقص في البنية التحتية السياحية، أصبحت تلك الجهود غير كافية لإعادة إحياء السياحة في المدينة.