اقرت بلدية الموصل بوجود اخطاءِ في مشروع شارع الزهور وقالت إنها “رصدت” هذه الاخطاء ، فيما تحدث مختصون في مجال الاكساء ان الفترة الزمنية التي انجز بها المشروع تثير شكوكاً واثرت على جودة ومواصفات العمل ، اشارت انه لم يتم الاهتمام بطبقات الحدل اسفل الشارع

وقالت بلدية الموصل في بيان تابعه راديو موصل تايم انه ضمن المتابعات الدورية من قبل ادارة البلدية لعمل الشركات التي تنفذ مشاريع الاكساء في المدينة لصالح بلدية الموصل، رصدت اللجان المختصة اخطاء وملاحظات على عمل الشركة المنفذة لمشروع اكساء الشارع الممتد من تقاطع مجسر الزهور (حاملة الجرار) باتجاه تقاطع المحروق.
وأوضح البيان ان ادارة البلدية “استدعت اعضاء دائرة المهندس المقيم المشرفة على المشروع، لاستجوابهم حول الموضوع، كما وجه مدير البلدية بمعاقبتهم وتوجيه الشركة المنفذة بمعالجة المؤشرات التي جرى رصدها خلال 48 ساعة”

هذا واكدت بلدية الموصل في البيان الذي نشر على صفحتها الرسمية ، ان المشروع “غير منجز من قبل الشركة وغير مستلم، وهو يخضع للمتابعة الدورية وتطبيق المواصفات الفنية، اسوة ببقية المشاريع الاخرى”

من جانبه اكد مسؤول المشاريع في بلدية الموصل عدنان محمود ان “العمل في شارع الحلواني هو عمل منفصل عن مشروع مجسر حاملة الجرار الذي انجز واكتمل الشهر الماضي، “
وقال محمود إن “ما يجري حاليا من اعمال تاتي بعد رصد تلك التخسفات في المشروع الذي هو قيد الانجاز”، مبينا ان البلدية لن تتسلم لغاية الآن الشارع وفرضت على الشركة المنفذة معالجة كافة المشاكل تمهيدا لاستلامه وافتتاحه الاسبوع المقبل.

وهذا وكشف مختصون في مجال الاكساء والتبليط اسباب هذه التخسفات التي ظهرت في شارع الحلواني

وقال المختصون ان “المشروع منفذ من قبل البلدية تطوير الشارع مع اعمال المجاري”
منوهين ان “السرعة التي انجز بها المشروع لا تتلائم مع المواصفات االفنية المطلوبة للاعمال الترابية وانضاج الكونكريت ضمن محددات اعمال الخرسانة كونه موسم شتاء

وتابع المختصون وهم يتحدثون عن اسباب التخسفات انه ” لم يتم الاهتمام بطبقات الحدل اسفل الشارع بما ينسجم مع مواصفات الطرق وحركة الاليات وتحمل الشارع للاحمال ،ولم يتم اجراء فحوصات تحريات التربة واعداد تصاميم تتلائم مع التوسعة التي حصلت للشارع”

واكد المختصون ان ” ضعف الاشراف من قبل الكوادر الهندسية للبلدية وعدم وجود فحص للأحمال وحصر حركة المركبات بين تقاطع المحروق ومجسر حاملة الجرار ادى الى ثقل truck load على الشارع وسبب تخسف بسبب ضعف طبقات الدفن اسفل التبليط”

وختم المختصون تعليقهم على هذه التخسفات بالقول “لم يتم تنفيذ وسائد كونكريتية على مسار المجرى اسفل التبليط والذي سيعرض المجرى مستقبلا الى اضرار”.

وغالباً ما تثار الشكوك حول التخسفات التي تظهر على الشوارع في الموصل بعد شهر او شهرين من الانتهاء من اعمال الاكساء فيما يتحدث مختصون عن عدم مطابقة المواصفات المستخدمة في الخلطة الاسفلتية وحجم الاحمال والاثقال التي تمر عبر شوارع الموصل