أعلن مجلس القضاء الاعلى فتح تحقيق بحادثة الاعتداء على الصحفي جمال البدراني، فيما أكدت التوصل لأحد المتهمين بالاعتداء.
وذكر المركز الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان، أنه منذ اللحظات الأولى التي وقع فيها الاعتداء على الصحفي جمال البدراني مدير مكتب قناة الشرقية في محافظة نينوى يوم الثلاثاء الماضي الموافق فقد تم المباشرة بالتحقيق” ، مضيفاً انه “تم تكليف مديرية الأمن الوطني في الموصل بتتبع الجناة وتفريغ كاميرات المراقبة للتوصل إلى المتهمين حول موضوع الاعتداء”.
واوضحت ” بعدما تم التوصل إلى احد المتهمين ما زالت الإجراءات مستمرة من قبل قاضي التحقيق المختص ومتابعة مباشرة من قبل مجلس القضاء الأعلى الذي يؤكد على حرية الصحافة وحرية التعبير التي كفلها الدستور وان القضاء كفيل بالتصدي لأي اعتداء يحصل على أي مواطن او المؤسسات بمختلف مسمياتها”.
وتعرض الإعلامي جمال البدراني مدير مكاتب قناة الشرقية وأحد مؤسسي راديو موصل تايم في مدينة الموصل (مركز نينوى)، إلى اعتداء نفذه 3 أشخاص ينتمون «لفصيل مسلح دخيل على الموصل وأهلها».
ونفذت الاعتداء على الصحفي جمال البدراني مجموعة تابعة لفصيل مسلح دخيل على نينوى وابنائها وعاداتها وثقافتها، وذلك بعد حديث صحفي عن تدخل احدى الجهات السياسية في تعيين إدارات في مديرية تربية محافظة نينوى، على أساس المحسوبية والمنسوبية، وليس على أساس الكفاءة والمهنية، وذلك عبر تسليم منصبي مديري شعبة لشخصين، أحدهما موظف خدمة، والآخر موظف بصفة عقد.
في الاثناء استنكرت نقابة الصحفيين الاعتداء الذي استهدف الصحفي جمال البدراني، وقال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي انه يدين الاعتداء الذي طال البدراني فيما طالب الجهات المختصة بملاحقة مرتبكي الاعتداء ومحاسبتهم وفقا للقانون وضمان حرية التعبير والكلمة الحرة، كما ادان صحفيو نينوى الاعتداء الذي تعرض له الصحفي والاعلامي جمال البدراني واصفين اياه بانه استهداف لحرية الراي والتعبير والكلمة الحرة في الموصل، فيما طالبوا القضاء العراقي بالكشف عن منفذي الاعتداء.
إلى ذلك استنكر مجلس محافظة نينوى الاعتداء على الصحفي البدراني وطالبوا الجهات القضائية والأمنية باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مرتكبي حادثة الاعتداء، واكد نائب رئيس المجلس محمد الجبوري ان المجلس يرفض بشكل قاطع الاعتداء على الصحفيين وتقييد حرية الراي والتعبير في المحافظة.