أعلن زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، عبر بيان مكتوب عزمه حل قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس الهارب بشار الأسد.
كما أكد الجولاني، إن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية لن ينال العفو.
وقال، في بيان: “لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك وسنلاحقهم في بلدنا”.
وتابع: “نطالب الدول بتسليمنا من فر إليها من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة بحقهم”.
وكان الجولاني قد أعلن أن السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا “قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين بتعذيب الشعب السوري”.
وأكد أنه سيتم نشر قائمة المتورطين في عمليات التعذيب من أجل ملاحقتهم ومحاسبتهم.
وكشف الجولاني أن مكافآت ستقدم لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب.
كما أكد الجولاني أن الهيئة، التي تسيطر حاليا على معظم المناطق السورية، تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان حماية المواقع المحتمل احتواؤها على أسلحة كيماوية.
من جانبها، رحبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتصريحات الجولاني بشأن الأسلحة الكيماوية، لكنها شددت على أهمية تحويل هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة.
وفي الوقت ذاته، أبدت الولايات المتحدة حذراً في تقييمها للتحولات الجارية في سوريا عقب سقوط نظام الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، على السلطة.
وأشار جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى أن واشنطن لا تزال تدرس خياراتها بشأن كيفية التعامل مع جماعات المعارضة السورية في هذه المرحلة الحساسة.