بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي وصل بغداد الاحد، مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ولبنان وتوحيد جهود دول المنطقة لدعم استقرارها، فضلا عن تنفيذ مذكرات التفاهم بين البلدين.
وقال مكتبه الإعلامي في بيان إن “رئيس الوزراء، استقبل فيدان، وبحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة والأحداث في سوريا”.
وأضاف البيان: “كما شهد اللقاء بحث مستجدات الأحداث في كل من سوريا وغزّة ولبنان، والتأكيد على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار”، مبينا أنه “كما تناول اللقاء أهمية توحيد الجهود بين دول المنطقة من أجل دعم استقرارها، وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس الوزراء استعداد العراق للتنسيق بين دول المنطقة، خصوصاً مع تركيا في ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية، مجدداً رفض العراق بأن تكون سوريا ساحة للصراع التي يعمل على إرساء الاستقرار فيها، لانعكاس ذلك على المنطقة عموماً”.
وتابع أنه “في ما يتعلق بالتعاون المشترك مع تركيا، أكد رئيس مجلس الوزراء متابعة الحكومة لملف العلاقات الثنائية، وتنفيذ ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في ضوء زيارته إلى أنقرة في تشرين الثاني الماضي، وكذلك في إطار زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد التي جرت في نيسان من العام الماضي”.
من جانبه نقل، فيدان “تحيات الرئيس التركي إلى رئيس مجلس الوزراء، وأعرب عن رغبة بلاده بالتنسيق الوثيق مع العراق بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، كما أشار إلى الرغبة في الارتقاء بالتعاون في العلاقات الثنائية، وذلك في ضوء الزيارتين المتبادلتين للسوداني والرئيس التركي”.
كما جدد وزير الخارجية التركي “التأكيد على جدية بلاده بالعمل في ما يتعلق بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي، وكذلك ما يخص التعاون في ضوء مذكرات التفاهم التي وقعت بين البلدين في مجالات الطاقة والتعليم والتبادل التجاري والتعاون المصرفي، وفي مجالات أخرى”.
يذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى في آب 2023، زيارة شاملة للعراق، التقى خلالها مسؤولين في بغداد وأربيل، حيث تم بحث القضايا العالقة بين البلدين، خاصة الأمنية.
وفي وقت سابق، أخبر المحلل السياسي التركي، جوك أوغلو بأن “هناك حاجة للتنسيق الاستخباراتي بين العراق وتركيا لمواجهة حزب العمال الكوردستاني، لذلك سيزور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان العراق لتنسيق الجهود”.
وتوقع أوغلو، أن “زيارة فيدان إلى العراق لن تقتصر على بغداد، بل قد يتجه أيضاً إلى أربيل، لأن تركيا تريد شن حرب شاملة على حزب العمال في شمال سوريا، لذلك يريد التنسيق مع بغداد أولاً ثم مع أربيل”.
وخلص المحلل السياسي التركي، إلى أن “الزيارة قد تتضمن فتح ملفات عديدة إلى جانب التنسيق الاستخباراتي، منها ملف سوريا وطريق التنمية، فضلاً عن متابعة تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الزيارة الأخيرة لفيدان”.
وكان فيدان، ضمن الوفد المرافق للرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى بغداد ثم أربيل في نيسان 2024، وشهدت الزيارة توقيع 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات بين بغداد وأنقرة، وكان أبرزها اتفاقية المياه.