متابعة راديو موصل تايم
بغداد – شدّد حزب السيادة والتحالف العربي على موقفهما الثابت بأن محافظة كركوك جزء لا يتجزأ من العراق، وتخضع بالكامل لسلطة الحكومة الاتحادية وفق الدستور والقوانين النافذة، رافضين أي محاولات لفرض واقع مغاير من خلال رفع أي علم غير العلم العراقي فوق مؤسساتها الرسمية.
وأشار الحزب في بيان رسمي إلى أن رفع علم حكومة إقليم كردستان على مبنى ديوان محافظة كركوك يُعدّ انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس النواب والقضاء العراقي، مستذكرًا قرار البرلمان الصادر في 1 نيسان 2017، والذي قضى بحصر رفع العلم العراقي في مؤسسات المحافظة الرسمية.
وانتقد البيان تخاذل بعض الأطراف العربية التي فضّلت الصمت أو المهادنة، مشددًا على أن هذا الموقف يخالف الإرادة الوطنية ويمسّ سيادة الدولة. كما وصف البيان السياسات الأحادية التي تنتهجها بعض الأطراف، وعلى رأسها “حكومة فندق الرشيد”، بأنها محاولات لفرض الأمر الواقع على حساب أبناء كركوك وتوازنها المجتمعي.
ودعا حزب السيادة والتحالف العربي الحكومة الاتحادية إلى التدخل الفوري والحاسم لوقف هذه التجاوزات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سيادة العراق وضمان تطبيق القوانين على جميع الأطراف دون تمييز.
كركوك.. عقدة التنازع والتوترات السياسية
تُعدّ كركوك واحدة من أكثر المناطق حساسية في العراق، حيث تشهد توترات سياسية متكررة بسبب تنوعها القومي والعرقي، ما يجعلها محورًا للخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان. تصاعد التوتر بشأن المدينة منذ عام 2017، بعد أن فرضت القوات العراقية سيطرتها عليها عقب استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم. ومنذ ذلك الحين، تحوّلت كركوك إلى ساحة تجاذب سياسي بين القوى الوطنية والكردية، وسط محاولات متكررة لفرض وقائع جديدة على الأرض، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المحافظة.
ويؤكد حزب السيادة والتحالف العربي أن الحلّ في كركوك لا يكون إلا عبر توافق وطني شامل يضمن حقوق جميع مكوناتها، بعيدًا عن سياسات الإقصاء وفرض الإرادات، مشددًا على أن كركوك ستظل نموذجًا للوحدة الوطنية التي تجمع كل العراقيين تحت راية العراق الواحد.
