حذر النائب جميل الحديدي، عضو لجنة النزاهة النيابية، من محاولات بعض الشخصيات السياسية التي زارت الموصل مؤخرًا للاستحواذ على غابات المدينة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، مؤكدًا أن هذه الغابات تمثل “رئة المدينة” ولا يمكن التفريط بها.

وأشار الحديدي في تصريح لراديو “موصل تايم ” إلى أن هؤلاء الأفراد “لا يبالون بما يفعلون ولا يخجلون، بل يتفاخرون ويعرضون صورهم في الشوارع، وكأنهم حققوا إنجازًا”. وأضاف: “إذا كانوا يظنون أننا سنسمح لهم بتمرير هذا الأمر مرور الكرام، فهم في غفلة كبيرة!”.

وأكد النائب أن “غابات الموصل خط أحمر، ولن نسمح لأحد بالعبث بها أو استغلالها لمصالحه الخاصة”، مشددًا على أن هذه الغابات “ليست ملكًا لنا فقط، بل هي إرث لأبنائنا وللأجيال القادمة”. وتعهد باستخدام “كل الوسائل القانونية المتاحة لحمايتها من أي محاولات للتدمير أو الاستغلال”.

واختتم الحديدي تصريحه بالقول: “عزمنا على حماية الغابات وتوكلنا”، داعيًا جميع أبناء المدينة إلى الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على هذا الإرث البيئي والتصدي لأي محاولات لطمس معالمه

وكان مدير بلدية الموصل، عبد الستار الحبو، قد اكد لراديو موصل تايم أن الغابة تمثل إرثًا تاريخيًا وبيئيًا لمدينة الموصل، مشددًا على ضرورة التصدي لمحاولات إزالتها وتحويلها إلى مشاريع استثمارية سكنية.

وقال الحبو: “بلدية الموصل، بدعم مباشر من السيد المحافظ عبد القادر الدخيل، عملت على زراعة أكثر من 50,000 شجرة هذا الموسم، لتعويض ما فُقد من الأشجار بفعل الإهمال والتخريب المتعمد. ورغم تخصيص جزء من الغابة لإنشاء متنفس طبيعي لأبناء المدينة، تفاجأنا برفع وزارة التربية دعوى لإلغاء المشروع وتحويل الأرض إلى استثمار سكني، ضاربة عرض الحائط الموافقات السابقة

Leave a Comment