خاص لراديو موصل تايم
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل الدكتور فراس الياس ، إن تركيا تمضي في تضييق الخناق على إيران وعزلها تدريجيًا عن المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمشق أنهى أهم ورقة كانت تناور بها طهران في الداخل السوري.
وأوضح إلياس وهو متخصص في الشؤون الايرانية التركية ، في تصريح لراديو ” موصل تايم ” ، أن تركيا وإيران لم تخوضا صراعًا مباشرًا في المنطقة، لكنهما عملتا على إزاحة بعضهما في العراق وسوريا تاريخيًا، مشيرًا إلى أن حالة عدم الثقة بين الطرفين لا تزال قائمة.
وأضاف أن إيران ستحتاج إلى سنوات من العمل لإعادة ترتيب علاقتها مع أنقرة، مؤكدًا أن العراق سيكون محور الصدام القادم بين البلدين، حيث تسعى تركيا إلى إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني (PKK) وسحبه من طاولة التوظيف الإيراني.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب إعلان الحكومة السورية عن إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
وكانت تركيا قد كثّفت عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني والمجموعات المرتبطة به داخل الأراضي السورية والعراقية، في إطار استراتيجيتها لإضعاف النفوذ الإيراني وفرض سيطرتها الإقليمية.
ويعكس هذا التحرك تصاعد التنافس التركي-الإيراني، وسط إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث تسعى أنقرة لتعزيز نفوذها في العراق بعد تضييق الخناق على إيران في سوريا.