خاص لراديو موصل تايم
أفادت مصادر دينية مطلعة في الموصل، بأن المئات من رجال الدين كانوا يعتزمون تنفيذ وقفة احتجاجية داخل جامع النبي شيت في الجانب الأيمن من المدينة، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”التدخلات السياسية المفروضة على إدارة الوقف السني في نينوى”، إلا أن الوقفة أُلغيت بشكل مفاجئ دون إعلان الأسباب، في حين مُنعت وسائل الإعلام من تغطية الحدث.
وأضافت المصادر أن الوقفة كانت ستتضمن كشف الضغوط التي تمارسها جهات سياسية نافذة تسعى لتغيير الإدارة الحالية بغرض استغلال موارد الوقف ومنابره الدينية مع اقتراب موعد الانتخابات، مشيرة إلى أن تلك الجهات طرحت أسماء مثيرة للجدل وغير مقبولة من قبل الوسط السني المعتدل، مما زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة.
وأكدت ذات المصادر أن الضغوط دفعت مدير الوقف السني في نينوى، يوسف العبد ربه، إلى تقديم طلب إعفاء رسمي إلى رئيس ديوان الوقف، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، رغم تصاعد المطالب بالحفاظ على هوية الوقف واستقلاليته.
في المقابل، نقلت مصادر محلية مطلعة وجهة نظر الطرف الآخر، مبينة أن الوقفة الاحتجاجية جرى التلاعب في مضمونها، حيث تم الترويج لها داخل مجموعات مغلقة لمناقشة ملف إمامة النساء في الوقف، قبل أن تتغير الشعارات عند التجمع أمام المسجد.
وأضافت المصادر أن ديوان الوقف السني اتخذ قرارًا بإعفاء مدير الوقف في نينوى بالفعل، لكنه لم يصدر أمرًا رسميًا حتى الآن بسبب ما وصفته بتحايل إداري يعرقل تنفيذ الإعفاء، لكون المدير الحالي منسَّب من دائرة أخرى، ولا يحق له قانونًا الاستمرار بإدارة الوقف.
كما أكدت المصادر أن الوقفة لم تحصل على الموافقات الرسمية المطلوبة، وتم تجييرها لأغراض بعيدة عن أهدافها الأصلية ونم تهديد رجال الدين بحضورها .
يُذكر أن عدداً من المدونين وثّقوا لحظات مغادرة رجال الدين من جامع النبي شيت بعد إلغاء الوقفة، وسط تكتم وغموض يحيط بأسباب الإلغاء.