موصل تايم – محليات
تستعد مدينة الموصل لاستعادة مجدها التاريخي والثقافي عبر مشروع وطني ودولي يهدف إلى إدراج موقع “بوابة شمس” ضمن لائحة التراث العالمي.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود إعادة الإعمار وتأهيل المواقع التراثية في المدينة بعد سنوات من التحديات والدمار.
وانطلقت مؤخراً أعمال التنقيب الأثرية في موقع “بوابة شمس” للموسم الثالث على التوالي، حيث يواصل فريق العمل كشف معالم هامة تمثل مراحل متعاقبة من تاريخ نينوى.
ووفقاً لما أفاد به مدير آثار نينوى، رويد الليلة في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه راديو موصل تايم إن “فرق التنقيب اكتشفت خلال الموسمين الماضيين جدراناً حجرية ضخمة وأساسات بوابات قديمة وبقايا معمارية مختلفة”، مؤكداً أن “هذه المكتشفات تعدّ شاهداً حياً على تطور المدينة عبر التاريخ”.
وأشار الليلة إلى أن “جميع أعمال التنقيب والتوثيق تتم بإشراف مشترك بين بعثة جامعة شيكاغو والآثاريين المحليين، ضمن برنامج متكامل يراعي الحفاظ على المكتشفات وتجهيزها لتكون جزءاً من المسارات السياحية المستقبلية في الموصل“.
وأضاف أن “الأعمال شملت تنقيب البوابة بالكامل مع التركيز على توثيق كل المعالم الظاهرة من جدران وأساسات وبقايا معمارية ولقى أثرية”، مشيراً إلى أن “المشروع يكتسب أهمية مضاعفة كونه جزءاً من خطة أوسع لتسجيل الموصل في لائحة التراث العالمي بعد إتمام عمليات إعادة الإعمار والتأهيل”.
وأكد الليلة أن “الجهد المبذول يهدف إلى إحياء الموروث الحضاري للمدينة من خلال تطبيق معايير علمية دقيقة في التنقيب والتوثيق والحفاظ على الآثار”، معرباً عن أمله في أن “يسهم إدراج الموقع ضمن لائحة التراث العالمي في تعزيز السياحة المحلية والتنمية الاقتصادية في نينوى، فضلاً عن رفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي العراقي”.