كشف عضو مجلس محافظة نينوى، محمد أهريس، اليوم الخميس، عن تضخم غير مسبوق في حجم الفساد داخل بعض مديريات المحافظة، مؤكداً امتلاكه ملفات موثقة بأرقام وأسماء ستُحال إلى الجهات القضائية قريباً.
وقال أهريس في تصريح خاص ل ” موصل تايم ” ، إن “ما يجري اليوم في بعض دوائر نينوى من فساد أزكم الأنوف، ووصل إلى حدود لا يمكن السكوت عنها”، مضيفاً أن “الفساد تضخم وأصبح واضحاً للعيان، ومن غير المقبول أن نغضّ الطرف أو نكتفي بالمراقبة الصامتة”.
وأضاف، “علينا التحرك فوراً وبجدية لوضع خطط حقيقية لمكافحة الفساد، وإعادة الهيبة إلى مجلس المحافظة، الذي يجب أن يكون له دور فاعل وهيبة أمام المواطنين”.
وأكد أهريس أنه “يمتلك ملفات ساخنة جداً، تتضمن أرقاماً وأسماءً وعناوين دقيقة، وسأعمل على إحالتها إلى القضاء خلال الفترة القريبة المقبلة أو بعد عودتنا من زيارة إلى تركيا”، مبيناً أنه “سيتم الإعلان عنها رسمياً في مؤتمر صحفي لاحق”.
ودعا أهريس كتلته داخل المجلس إلى التكاتف والتعاون، قائلاً: “أطلب منكم أولاً ككتلة أن تتكاتفوا معي، ومن ثم ننسق مع باقي أعضاء مجلس المحافظة من الراغبين فعلاً بمحاربة الفساد، وهم كُثر”.
وتابع بالقول: “نحن بحاجة إلى وقفة جدية تليق بنا كممثلين عن أهالي نينوى، ومن يريد الذهاب باتجاه التغطية على الفساد فليعلم أننا سنبرئ ذمتنا، وسنقف صفاً واحداً ونلجأ للمؤتمرات الصحفية، وللقضاء، ولمخاطبة المحافظة، ورئاسة الوزراء، وهيئة النزاهة في بغداد”.
وختم أهريس حديثه بالتأكيد على أن “المرحلة القادمة ستشهد خطوات حقيقية لاستعادة هيبة المجلس، وكشف الفساد مهما بلغت الجهات المتورطة فيه”.