موصل تايم

في تحول استراتيجي بارز، كشفت الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على العمق الإسرائيلي عن قدرة طهران على تنفيذ هجمات سريعة ومباغتة، مما يهدد بقلب موازين الردع في المنطقة، وفقاً لتحليلات أمنية متخصصة.

11 دقيقة فقط.. إيران تُغير معادلة التهديد الصاروخي
أكد الأكاديمي والخبير الاستراتيجي استاذ العلوم السياسية فراس الياس في منشور تحليلي للاحداث تابعه راديو “موصل تايم” أن “الرد الإيراني الأخير أحدث تحولاً جوهرياً، حيث استطاعت الصواريخ الإيرانية الوصول إلى العمق الإسرائيلي في غضون 11 دقيقة فقط، مما يعني عملياً أن إيران باتت قادرة على شن هجوم صاروخي شامل وفق مبدأ الضربة الاستباقية، دون الاكتفاء بسياسة رد الفعل”.

وأضاف الياس: “هذا التطور يضع إسرائيل وأمريكا أمام سيناريو خطير، فاستمرار إيران بسياسة الرد فقط سيقلل من تأثير ضرباتها، لأن الطرفين سيكونان مستعدين لامتصاص أي هجوم. لكن لو تبنت طهران المبادأة الهجومية المفاجئة، خاصة باستخدام صواريخ متطورة لم تُكشف بعد، فإنها قد تجبر إسرائيل على مراجعة جميع خياراتها العسكرية في المرحلة المقبلة”.

هل تدخل المنطقة عصر المواجهات الصاروخية المباشرة؟
يشير الياس إلى أن الضربات الأخيرة كسرت حاجزاً نفسياً وعسكرياً، حيث أثبتت إيران أنها ليست مجرد “قوة بالواسطة” عبر وكلائها، بل لديها قدرة تهديد مباشر وسريع. ويحذر من أن “هذا التطور قد يدفع إسرائيل إلى تسريع خططها للتعامل مع التهديد الإيراني، سواء عبر ضربات أكثر جرأة أو حتى محاولة فرض حصار صاروخي متقدم”.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الاختراق الإيراني للدفاعات الإسرائيلية، وإن كان محدوداً، قد يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد في المنطقة، مع تركيز دول الجوار على تعزيز أنظمتها الصاروخية والدفاعية.

تداعيات على الاستقرار الإقليمي
فيما تحاول الدبلوماسية الدولية كبح التصعيد، تُثار تساؤلات حول مدى قدرة الأطراف على التحكم بمسار المواجهة، خاصة مع دخول أسلحة متطورة وسريعة إلى المعادلة. ويختتم الياس بالقول: “الرسالة الإيرانية واضحة: لديها خيارات صاروخية سريعة وقاتلة، وإسرائيل لم تعد بمنأى عن ضربات مفاجئة. السؤال الآن هو هل ستتحول هذه القدرة إلى استراتيجية دائمة، أم أن طهران ستستخدمها كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية؟”.

لمتابعة آخر التطورات، تابعوا البث المباشر لـ “موصل تايم” على موجات الأثير ومنصات التواصل الاجتماعي.

Leave a Comment