موصل تايم
نقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر تقديراتها بالتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل في المرحلة الأولى، في ظل المحادثات الجارية حاليا، مشيرة إلى بناء العلاقات تدريجيا بين الجانبين.
ولفتت القناة إلى أنه “بينما تستمر المفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، أكدت مصادر في دمشق أنه “من المتوقع بناء العلاقات تدريجيا بحلول نهاية العام”.
ووفقا لمصادر القناة العبرية، فإن “الضغط الأمريكي المكثف بقيادة ترامب، والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة تتيح فرصة سانحة. لكن المطالبة بالتنازلات من جميع الأطراف تشير إلى أن الطريق مايزال مليئا بالألغام”.
ونقلت القناة 12 عن أحد المصادر السورية، أن “الخطوة الأولى التي بدأت تظهر هي توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تتضمن التزاما باحترام اتفاقية عام 1974 (فصل القوات بين إسرائيل وسوريا). وفي الخطوة الثانية فقط، يتوقع بدء محادثات حول مستقبل مرتفعات الجولان، مع استعداد سوري معين للمرونة”.
وقال المصدر للقناة 12: “يظهر الرئيس أحمد الشرع انفتاحا استثنائيا تجاه السلام مع إسرائيل، وهو يسعى جاهدا للتوصل إلى اتفاق، كما عبر عن ذلك في لقاءاته مع ترامب والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك. إلا أن هذا السلام لن يتحقق إلا في ظل اتفاق إقليمي واسع النطاق، وعبر تلبية المطالب”.
وأكد المصدر أن “على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك الأهمية الاستراتيجية لاتفاقية السلام مع سوريا، وأن تظهر مرونة. فلا يمكن لأي اتفاق أن يستمر دون تنازلات من جميع الأطراف، ولكي يكون مستقرا ومتوازنا، يجب تنفيذه على مراحل”.
وفي الوقت نفسه، أوضح المصدر بأنه “سيطلب من إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد، ووقف هجماتها على الأراضي السورية. إضافة إلى ذلك، يجب الاعتراف بوحدة سوريا، وعدم التدخل في شؤون الدروز والعلويين والأكراد، وعدم تهديد حكم الشرع”.
ونقلت القناة في تقريرها عن مصدر آخر من دمشق مطلع على الأمر قوله: “يرى ترامب والمبعوث الأمريكي أن سوريا تتجه نحو مرحلة جديدة، وهناك ضغط أمريكي حقيقي، حتى على إسرائيل، لإعادة النظر في مواقفها. يضغط ترامب على نتنياهو وحكومته لإبرام اتفاقية سلام مع سوريا لأنها ستكون أمرا سيفيد الطرفين – السوريين والإسرائيليين على حد سواء، وسيسعد ترامب بالتأكيد، لأن هذه دولة جديدة ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم”.
وأضاف المصدر، أن “ترامب يضغط على الجانبين لإنهاء الخلافات حول مرتفعات الجولان. ومع ذلك، يزعم أنه “لا يوجد حاليا أي نقاش جدي حول مرتفعات الجولان، وستبقى في حالة مؤقتة – أي منطقة منزوعة السلاح – دون التوصل إلى تفاهم نهائي بشأنها”.
وأشار المصدر وفق القناة إلى أن “المسألة ستبقى عالقة لبعض الوقت، لكن السلام بين الجانبين ممكن في المستقبل – العلاقات الاقتصادية والسياسية وحرية التنقل وكل ما هو ضروري. كل شيء سيتقدم ببطء. ومن الممكن أن يحدث شيء ما بحلول نهاية العام، وأن تكون هناك بداية لهذه المسألة”.