موصل تايم
افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، كنيسة الطاهرة الكبرى في الموصل القديمة بعد إعادة إعمارها بتمويل من دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي وإشراف منظمة اليونسكو ضمن مشروع إحياء روح الموصل.
وخلال المراسم، قال رئيس أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك مار بندكتوس يونان حنو في كلمة أمام رئيس الوزراء والحضور الرسمي: “هذه الكنيسة التي شُيدت عام 1862 كانت ممتلئة بالمصلين من أبناء شعبنا المسيحي، لكن واقع اليوم تغيّر، ولم يتبقَ سوى 20% فقط، فيما يعاني 80% من شعبنا ما بين الهجرة والانتهاكات وغياب الحقوق”.
وأضاف أن “الكثير من المسيحيين تركوا العراق بدموع وألم، وما زالوا يحلمون بالعودة إلى بلدهم ورؤية كنائسهم ومعالمهم حاضنة لهم من جديد”، داعياً إلى “مزيد من الاهتمام بواقع هذا المكوّن الأصيل وترميم العلاقة الوطنية بما يعزز الاستقرار والتعايش”.
وكان السوداني قد وصل صباح اليوم إلى الموصل برفقة وفد إماراتي رفيع المستوى وممثلين عن اليونسكو، لافتتاح الجامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء، وكنيستي الساعة والطاهرة، بعد إعادة إعمارها ضمن المبادرة الدولية لإحياء معالم الموصل التاريخية التي دمّرها تنظيم داعش عام 2017.