عبّر محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء، عن “بالغ التقدير والامتنان لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً على مبادرتهم الإنسانية التي أعادت إلى الموصل معالم تاريخية وثقافية كنا نظن أننا فقدناها إلى الأبد”.
وأضاف الدخيل أن “الموقف الإماراتي لم يكن إعادة إعمار للحجر فقط، بل إحياءً للروح وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية التي أسس دعائمها الشيخ زايد رحمه الله”، مشيراً إلى أن “هذا الموقف سيبقى حاضراً في ذاكرة أهل الموصل ويُسجل كرمز حي للتضامن العربي الأصيل”.
وثمّن المحافظ وجود منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي وممثلي المجتمع الدولي في صون التراث الإنساني، مرحباً بمشاركة وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، ووزير الثقافة والسياحة والآثار، ورئيس ديوان الوقف السني، وأعضاء البرلمان ومجلس محافظة نينوى. وأكد أن “افتتاح هذه المعالم اليوم رسالة راسخة أن الموصل قادرة على النهوض بتكاتف أبنائها وأشقائها العرب ودعم شركائها الدوليين”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد افتتح، صباح الاثنين، الجامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء، إلى جانب كنيستي الساعة والطاهرة، بعد إعادة إعمارها بتمويل إماراتي وإشراف اليونسكو ضمن مبادرة إحياء روح الموصل. وتُعد هذه المواقع من أبرز الرموز التي دمّرها تنظيم داعش إبان سيطرته على المدينة عام 2017.