موصل تايم
في ظل المساعي الحكومية لإنهاء ملف المدارس الكرفانية، دعا النائب باقر الساعدي، اليوم الخميس (23 تشرين الاول 2025)، إلى اعتماد نهج تخطيطي متدرّج يوازن بين متطلبات السلامة واستمرارية التعليم، مشددًا على ضرورة التريث في قرارات الإغلاق إلى حين توفير البدائل المناسبة، لتجنّب أي ارتدادات تربوية أو ازدحام في المدارس النظامية.

وقال الساعدي في حديث لـ”موصل تايم”، إن “هناك قرارات مشددة حول إغلاق المدارس الكرفانية في عموم المحافظات، ولا سيما في منطقة الرصافة ببغداد، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتدادات كبيرة على العملية التربوية ويخلق زحاماً كبيراً في المدارس القريبة”.

وأضاف أن “إيجاد البديل في الوقت الحالي معقد ويعتمد على مشاريع بناء مدارس جديدة، والتي تحتاج إلى وقت، لذا ندعو لاعتماد مبدأ التريث المؤقت وإعطاء مهلة حتى نهاية العام الدراسي لإغلاق جميع المدارس الكرفانية، مع ضمان توفير ميزانية طارئة لإنجاز مشاريع بناء مدارس بديلة وإنهاء هذا الملف بشكل جذري ونهائي”.

وأشار الساعدي إلى “ضرورة اعتماد فرق جوالة لتقييم المدارس الكرفانية بشكل دوري للتأكد من تطبيق إجراءات السلامة العامة، بما يضمن عدم حدوث أي حوادث، خصوصاً الحرائق”، لافتاً إلى أن “إغلاق المدارس دفعة واحدة سيكون له ارتدادات كبيرة، إذ لا يمكن استيعاب جميع الطلبة في المدارس القريبة منها”.

وتعد المدارس الكرفانية في العراق حلًّا مؤقتًا لتغطية العجز في البنية التعليمية، خصوصًا في المناطق المزدحمة أو الجديدة. ومع ارتفاع أعداد الطلاب سنويًا، تواجه وزارة التربية تحديًا مزدوجًا وهما تأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية، وضمان استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.

Leave a Comment