موصل تايم – متابعة
وجه رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد (26 تشرين الأول 2025)، انتقاداتٍ حادة إلى الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، متهمًا إياهما بأن مواقفهما الأخيرة تجاه روسيا أضرّت بمسار التعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو.

وقال قاليباف، في كلمة ألقاها أمام النواب، إن “الرسالة المشتركة بين إيران وروسيا والصين إلى مجلس الأمن بشأن انتهاء مفعول القرار 2231 تمثل رمزًا للتضامن الاستراتيجي بين القوى الثلاث الكبرى، مبينًا أن “موقف موسكو وبكين في رفض إعادة تفعيل العقوبات الأممية يعكس دعمًا واضحًا لإيران في مرحلة حساسة”.

وأشار رئيس البرلمان إلى أن “جميع التيارات السياسية مطالَبة اليوم بحماية هذا الإنجاز الدبلوماسي”، مضيفًا: “من المؤسف أن بعض التصريحات الصادرة عن الرئيس ووزير الخارجية الأسبقين أضرّت بمسار التعاون المتنامي مع روسيا”.

وكان روحاني قد قال مؤخرًا إن روسيا والصين “شاركتا في جميع قرارات مجلس الأمن التي فرضت العقوبات على إيران بين عامي 2006 و2010″، في حين كشف ظريف أن مقترحات روسية وفرنسية أثناء مفاوضات الاتفاق النووي كانت “سيئة للغاية”، وأن فريقه عمل على استبدالها بصيغة “آلية الزناد” أو “العودة السريعة للعقوبات”.

تصريحات ظريف جاءت بعد أن علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تلك الآلية، واصفًا إياها بأنها “فخ قانوني” وافقت عليه طهران طوعًا، مضيفًا أنّ “هذه الصيغة من ابتكار ظريف نفسه”.

كما انتقد ظريف موسكو سابقًا لكشفها عن زيارة قاسم سليماني إلى روسيا، ولِما وصفه بـ”محاولات روسية لعرقلة التفاهم بين إيران والغرب”، معتبرًا أن “الخط الأحمر لروسيا هو إقامة علاقات طبيعية بين إيران والعالم”.

وتأتي هذه السجالات في وقت تؤكد فيه طهران وموسكو وبكين أن بنود القرار 2231 ستنقضي بحلول 18 تشرين الأول 2025، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن العقوبات السابقة أعيد تفعيلها بقرار من القوى الغربية، ما أثار جدلًا قانونيًا ودبلوماسيًا واسعًا.

Leave a Comment