موصل تايم

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارة إلى اليابان، الاثنين، حيث يلتقي الإمبراطور ناروهيتو، ورئيسة الوزراء المنتخبة حديثاً ساناي تاكايتشي، وذلك في إطار جولة آسيوية تهدف إلى تأمين اتفاقات تجارية واستثمارات وزيادة الإنفاق الدفاعي.

وخلال أطول رحلة خارجية له منذ تولي منصبه في يناير، أعلن ترمب عن سلسلة من الصفقات مع دول جنوب شرق آسيا، وأشرف على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا، خلال محطته الأولى في ماليزيا.

ومن المتوقع أن تُختتم جولته، الخميس المقبل، بقمة تجمعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، في وقت يسعى فيه مفاوضو أكبر اقتصادين في العالم إلى تجنب تجدد الحرب التجارية.

وبينما حصل ترمب بالفعل على تعهد استثماري بقيمة 550 مليار دولار من اليابان، مقابل تخفيف الرسوم الجمركية  على الواردات، تأمل تاكايتشي في تعزيز العلاقة أكثر، من خلال وعود بشراء شاحنات أميركية الصنع وفول الصويا والغاز.

وقال ترمب في منشور على منصة “تروث سوشيال” قبل مغادرته ماليزيا: “غادرت للتو ماليزيا، دولة عظيمة ونابضة بالحياة، وقعنا صفقات تجارية كبرى وصفقات للمعادن النادرة، والأهم من ذلك، وقعنا معاهدة السلام بين تايلندا وكمبوديا. لا حرب، تم إنقاذ ملايين الأرواح”.

وأضاف: “شرف عظيم أن أكون قد أنجزت ذلك، والآن، إلى اليابان”.

أولوية اليابان

تاكايتشي، التي أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان الأسبوع الماضي، قالت لترمب خلال أول مكالمة بينهما، السبت، إن تعزيز التحالف بين البلدين هو “أولويتها القصوى”.

وانتشرت آلاف من عناصر الشرطة في العاصمة طوكيو استعداداً لوصول ترمب، بعد اعتقال رجل يحمل سكيناً أمام السفارة الأميركية، الجمعة، ومع تخطيط متظاهرين لتنظيم احتجاج مناهض لترمب في منطقة شينجوكو، ما زاد من حدة التوتر الأمني.

ومن المقرر أن يعقد وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك ونظيره الياباني ريوسي أكازاوا، اللذان صاغا اتفاق الرسوم الجمركية الموقع في يوليو، اجتماع عمل، الاثنين.

ويرافق  ترمب في رحلته إلى اليابان، وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومن المتوقع أن يلتقي بيسنت بنظيرته اليابانية الجديدة ساتسوكي كاتاياما للمرة الأولى.

استقبال إمبراطوري لترمب

أول نشاط رسمي لترمب في اليابان هو لقاء الإمبراطور ناروهيتو في القصر الإمبراطوري وسط طوكيو.

يُذكر أن ترمب كان أول زعيم أجنبي يلتقي ناروهيتو عام 2019 بعد اعتلائه العرش، استمراراً لسلالة إمبراطورية يُقال إنها الأقدم في العالم.

ومع أن دور الإمبراطور رمزي بحت، فإن اللقاء الجوهري في الدبلوماسية سيكون مع تاكايتشي، الثلاثاء.

وكانت تاكايتشي حليفة مقرّبة من رئيس وزراء اليابان الراحل شينزو آبي، الذي كوّن علاقة قوية مع ترمب خلال ساعات طويلة قضياها في لعب الجولف خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي، ويبدو أنها نجحت بالفعل في ترك انطباع إيجابي لديه.

وقال ترمب للصحافيين، السبت، بعد مكالمتهما: “إنها رائعة.. سنلتقي بها قريباً جداً، إنها ودودة للغاية، كانت حليفة وصديقة مقرّبة جداً لرئيس الوزراء آبي، وأنتم تعلمون أنه كان من المفضلين لدي”.

ومن المقرر أن يجتمع الاثنان في قصر أكاساكا القريب، وهو نفس المكان الذي التقى فيه ترمب بآبي قبل ست سنوات.

Leave a Comment