موصل تايم
أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن تجار، الخميس، بأن الصين حجزت شحنتين من القمح الأميركي، وذلك بعد اجتماع الأسبوع الماضي بين رئيسي البلدين، في أول عملية شراء منذ أكتوبر من العام الماضي، ما يشير إلى تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
ورحب المستثمرون بالاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، والذي أسفر عن إبرام “هدنة تجارية” لمدة عام، ضمن جهود تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بعدما هز التجارة العالمية، وأنهى فصلاً من النزاع التجاري الذي عطل تدفقات سلع تشمل منتجات زراعية رئيسية.
ووافق ترمب على خفض الرسوم الجمركية على واردات الصين إلى 47% من 57%، مقابل استئناف بكين مشتريات فول الصويا من الولايات المتحدة، واستمرار صادرات المعادن الاستراتيجية، وفرض قيود صارمة على التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل.
وأعلنت بكين، الأربعاء، أنها ستلغي اعتباراً من 10 نوفمبر الرسوم الجمركية التي أعلنتها في 4 مارس الماضي، على بعض السلع الزراعية الأميركية، وتشمل هذه الخطوة، إلغاء رسوم بنسبة 15% على القمح الأميركي.
وبحسب “رويترز”، فإن المشتريات الصينية الجديدة، تبلغ نحو 120 ألف طن متري لشحنات شهر ديسمبر، تشمل شحنة واحدة من القمح الأبيض الأميركي اللين، وأخرى من القمح الربيعي.
تحرك سياسي
وقال أحد تجار الحبوب في سنغافورة، لديه معرفة مباشرة بهذه الصفقات: “هذا أكثر من مجرد إظهار الصين التزامها بشراء الحبوب الأميركية، لأن القمح الأميركي ليس أرخص أنواع القمح الموجودة. لذا ربما يكون أقرب إلى تحرك سياسي لشراء هذه الشحنات”.
وقد حولت الصين، وهي أكبر سوق للمزارعين الأميركيين، شهيتها الواسعة للمحاصيل الأميركية، إلى “ورقة مساومة” قوية في الحرب التجارية.
بعد عدة جولات من الرسوم الجمركية المتبادلة، تجنب المشترون الصينيون إلى حد كبير السلع الزراعية الأميركية، بما في ذلك القمح وفول الصويا، لصالح إمدادات من دول أخرى.
واستوردت الصين 1.9 مليون طن من القمح الأميركي في عام 2024، وهو ما يشكل 17% من إجمالي وارداتها.
