أصدر رئيس حزب نينوى لأهلها الشيخ عبدالله حميدي عجيل الياور، اليوم السبت، بياناً شديد اللهجة حذّر فيه من “الانحراف الخطير” الذي شهدته الانتخابات النيابية في محافظة نينوى، مؤكداً أن المال السياسي والتأثير على الناخبين “قوّضا جوهر العملية الديمقراطية”، فيما شدّد على استمرار مشروعه الإصلاحي ودعمه للنواب الفائزين من تحالف الحسم الوطني.

وقال الياور في بيان تلقت “موصل تايم ” نسخة منه إن نتائج الانتخابات في نينوى “كشفت واقعاً مؤسفاً، حيث تحوّل التنافس الانتخابي لدى بعض الأطراف إلى سباق للمال السياسي وشراء الأصوات، وصل إلى إجبار بعض المنتسبين على جلب بطاقات انتخابية مقابل المال”، معتبراً ذلك “ضرباً لحقّ المواطن وإساءة لجوهر الديمقراطية”.

وأضاف أنه رفض منذ البداية “شراء ذمم الناس أو استغلال حاجتهم”، مؤكداً أن بيع الصوت “بيعٌ للكرامة ومستقبل الأجيال”، وموضحاً أن حاجة المواطنين للطعام والدواء والعمل “مسؤولية الدولة وليست وسيلة ضغط سياسي”.

وبيّن الياور أن مشروعه الانتخابي “قام على مواجهة الفساد وإعلاء القانون”، مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين “تراجعوا تحت ضغط المال في اللحظات الأخيرة ثم شعروا بالندم”، فيما وجّه شكره “للأحرار الذين ثبتوا معه رغم الضغوط”.

وأكد أن خسارة الأصوات “لا تعني خسارة الطريق”، بل تكشف حجم التحديات التي عاشتها نينوى من فقر وتجهيل وضغط لسنوات طويلة، مشدداً على مواصلة العمل “من أجل محافظة قوية وعراق كريم لجميع أبنائه”.

وفي ختام بيانه، هنّأ الياور رئيس تحالف الحسم الوطني ثابت العباسي والفائزين من التحالف وحزب نينوى لأهلها، مؤكداً دعمه لكل جهد “يضع مصلحة نينوى فوق أي اعتبار”.

Leave a Comment