موصل تايم
أكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي عمار العزاوي، اليوم الخميس ( 27 تشرين الثاني 2025 )، أن تشكيل المجلس السياسي الوطني سيعيد ترتيب البيت السني ويمنح مفاوضيه قوة أكبر خلال حوارات تشكيل الحكومة.
وقال العزاوي لـ”موصل تايم”، إن “تأسيس المجلس الذي يجمع القوى السياسية السنية يمثل خطوة مهمة في المرحلة الحالية، وسيؤدي دورا محوريا في تسريع مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة وتعزيز حضور المكون السني ضمن معادلة التوازنات الوطنية”.
وأضاف أن “المجلس، بوصفه إطارا جامعا للقوى والشخصيات السنية، يحقق توحيدا فعليا للجهود بعد سنوات من التباينات، ويمنح المكون موقفا تفاوضيا موحدا خلال الحوارات الجارية مع الكتل الأخرى بشأن توزيع المناصب والمهام الحكومية”.
وتابع أن “المجلس يسهم في حماية الحقوق السياسية والدستورية للمكون عبر رؤية واضحة لأولوياته، وفي مقدمتها الخدمات، وإعادة الإعمار، وضمان الاستقرار في المدن المحررة، إلى جانب تعزيز دور السلطات المحلية ومنع تشتت القرار السياسي”.
وبين العزاوي أن “هذا الإطار الجامع سيقلص الهوة بين القوى السنية، ويفتح الباب أمام تنسيق مستمر يقلل من التدخلات الخارجية، ويعزز الثقة بين القيادات، كما يجعل المكون أكثر قدرة على تقديم رؤية موحدة في ملفات الأمن والاقتصاد”.
وختم بالقول إن “المجلس السياسي الوطني قد يشكل نقطة تحول في آليات العمل السياسي السني، والمرحلة المقبلة تتطلب أعلى درجات التنسيق لضمان حقوق المكون ودعم الحكومة المرتقبة واستقرار البلاد”.
بدأت مباحثات تأسيس المجلس السياسي الوطني عقب نتائج الانتخابات الأخيرة، إذ عقدت القوى السنية سلسلة اجتماعات في بغداد وأربيل لبلورة إطار موحد يضم الأحزاب الفائزة وشخصيات بارزة من مختلف المحافظات. وجاءت خطوة التأسيس نتيجة ضغوط داخلية على القوى السنية لتوحيد الموقف قبيل الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، إضافة إلى الحاجة لإطار تفاوضي مشترك يمنع تشتت القرار السياسي داخل المكون.
