موصل تايم/ترجمة

اتهمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الخميس (27 تشرين الثاني 2025)، جهات مسلّحة ناشطة داخل العراق ومرتبطة سياسياً بدولة جارة بشن الهجوم الذي استهدف حقل كورمور للغاز في إقليم كردستان، وهو الهجوم الذي أعقبه سيل من الإدانات الدولية ومطالب أمريكية بالتحقيق العاجل وتقديم الجناة إلى العدالة.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجمه راديو “موصل تايم”، إن مسؤولين عراقيين وكرداً أكدوا لها بشكل غير علني أن الهجوم نُفِّذ من قبل مجموعات مسلّحة محلية ذات ارتباط سياسي بدولة جارة، معتبرين أن هذه الجهات ترى في العلاقة الاقتصادية الوثيقة بين واشنطن وأربيل “نقطة ضعف” تجعل من الإقليم هدفاً سهلاً.

ونقلت الصحيفة عن رمزي مريديني، مؤسس مركز “جيوبول” لدراسة المخاطر الجيوسياسية، قوله إن الهجوم جاء قبل أيام فقط من افتتاح مبنى القنصلية الأمريكية الجديدة في أربيل، مضيفاً: “من الواضح أن الإيرانيين تابعوا هذا التطور وحاولوا إرسال رسالة إلى واشنطن بأن النفوذ الذي يمتلكونه داخل العراق قادر على استهداف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في حال حصل أي تصعيد مباشر”.

وأشار التقرير إلى أن التوتر السياسي بين بغداد وأربيل، ولا سيما الخلافات المتعلقة بالموارد وعائدات النفط والغاز، قد يكون عاملاً محفزاً إضافياً خلف هذا النوع من الهجمات.

كما كشفت “نيويورك تايمز” أن مسؤولين في إقليم كردستان طلبوا من الولايات المتحدة وبريطانيا تزويدهم بمنظومات دفاع جوي لحماية البنى التحتية، إلا أن الطلب رُفض بسبب عدم موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد، التي تملك الصلاحية النهائية في أي عملية شراء للسلاح.

وأضاف التقرير أن الجهات المسلحة العاملة داخل العراق، ورغم حصول بعضها على قدر من الاستقلال المالي، إلا أنها ما تزال مرتبطة سياسياً بدولة جارة، ونجحت في ترسيخ حضورها داخل العملية السياسية.

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً متصاعدة على الحكومة العراقية لنزع سلاح تلك الجهات، لكن تطبيق هذه المطالب يبدو بالغ الصعوبة في ظل امتلاكها مقاعد نيابية ونفوذاً مؤسسياً داخل النظام السياسي العراقي.

Leave a Comment