موصل تايم /متابعة

ذكرت دراسة علمية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح يُستخدم بالفعل داخل بعض الجامعات البريطانية لتقييم جودة أبحاثها، في خطوة قد تمهد لتغيير جذري في آليات التقييم الوطني للأبحاث في قطاع التعليم العالي وزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف.

وأكدت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة بريستول أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوسع نطاق استخدامه ليشمل جميع مؤسسات التعليم العالي، بحيث يوفر جهداً ووقتاً وموارد مالية هائلة، رغم حالة الشك والقلق التي تسود الأوساط الأكاديمية بشأن الاعتماد عليه.

وجاءت الدراسة في وقت تخضع فيه الجامعات لضغوط مالية كبيرة، فيما تستعد بريطانيا لتغييرات مرتقبة في نظام تقييم الأبحاث من خلال “التميز البحثي” الذي يتحكم في كيفية توزيع ما يقرب من ملياري جنيه إسترليني سنوياً كتمويل بحثي للجامعات.

التميز البحثي

وكشفت الدراسة أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تُستخدم بالفعل “بشكل واسع، ولكن غير معلن” داخل عدد من الجامعات البريطانية خلال التحضير لتقديم الملفات البحثية الخاصة بنظام التميز البحثي.

وأوضحت أن الاستخدامات تختلف بدرجة كبيرة بين المؤسسات، إذ تستفيد بعض الجامعات من هذه الأدوات لجمع الأدلة الخاصة بتأثير أبحاثها في المجتمع وصياغة قصص التأثير، بينما تطور جامعات أخرى أنظمة ذكاء اصطناعي داخلية لتسريع عمليات التقييم أو مساعدتها في مراجعة الأبحاث وإسناد الدرجات.

وأظهرت البيانات أن مستوى الاستفادة من هذه الأدوات يرتبط بشكل مباشر بقدرات الجامعات من حيث الموارد والخبرات التقنية، مما يؤسس لعدم تكافؤ واضح بين الجامعات الكبرى مثل تلك المنتمية لمجموعة راسل والمؤسسات الأحدث والأقل تمويلاً.

Leave a Comment