موصل تايم
أفادت الوكالة اللبنانية للأنباء، اليوم الأربعاء ( 10 كانون الأول 2025 )، بأنّ وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي دعا نظيره الإيراني عباس عراقجي إلى عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتمّ التوافق عليها بين الجانبين، معتذرًا في الوقت نفسه عن عدم قبول دعوة رسمية لزيارة طهران “في ظلّ الظروف الحاليّة”.
وذكرت الوكالة أنّ وزير الخارجية شدّد في رسالته إلى نظيره الإيراني على حرص بيروت على إبقاء قنوات التواصل الدبلوماسي مفتوحة، مع التأكيد على أنّ عقد لقاء في دولة محايدة من شأنه أن يساعد على “إدارة الحوار بهدوء” ومناقشة الملفات العالقة بعيدًا عن الضغوط السياسيّة المباشرة، موضحًا أنّ “الظروف الداخليّة والإقليميّة الراهنة لا تسمح بزيارة رسميّة إلى طهران في هذا التوقيت”.
ويأتي هذا الموقف في سياق توتّر سياسي وإعلامي تشهده الساحة اللبنانيّة خلال الأشهر الأخيرة، على خلفيّة تصريحات متبادلة حول “التدخّل في الشؤون اللبنانيّة” ودور إيران في دعم حزب الله وتأثير ذلك على القرار السيادي والواقع السياسي والأمني في البلاد، حيث سبق لمسؤولين لبنانيّين أن عبّروا عن تحفظاتهم إزاء هذا الدور، في مقابل نفيٍ من طهران لأيّ اتهامات بالتدخّل المباشر وتأكيدها أنّ دعمها يأتي في إطار ما تصفه بـ”دعم المقاومة”.
ويعكس طرح خيار “الدولة المحايدة” رغبة رسميّة لبنانيّة في استمرار الحوار مع طهران وعدم قطع الجسور الدبلوماسيّة، مع محاولة ضبط إيقاع العلاقة في ظلّ حساسيّة ملف حزب الله والجدل الداخلي الواسع حول السلاح وتأثير المحاور الإقليميّة في المشهد اللبناني.
