راديو موصل تايم
كشف مصدر في مديرية الشباب والرياضة -لراديو موصل تايم- أن هناك محاولات تجري على قدم وساق لاستقطاع أرض بمساحة 5 آلاف متر مربع تابعة لملعب الموصل الأولمبي لصالح جمعية إسكانية في الجانب الأيسر للموصل.
وكشف المصدر في حديثه لراديو موصل تايم أن القصة بدأت عام 2019 عندما حصلت موافقة مديرية الشباب والرياضة في نينوى -في إدارتها السابقة- على الاتفاق على مبادلة قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع تابعة للمسبح الأولمبي في الجانب الأيسر للموصل مع قطعة أخرى بذات المساحة تابعة لجمعية إسكانية.
وكشف المصدر أن الجمعية الإسكانية لديها قطعة أرض ملاصقة للملعب الأولمبي، حيث اتفقت الإدارة السابقة لمديرية الشباب والرياضة وبمعية مسؤول سابق في الوزارة على منح قطعة أرض تابعة للملعب الأولمبي للجمعية السكنية بمساحة 5 آلاف متر مربع مقابل حصول الوزارة على قطعة أخرى بذات المساحة من الجمعية لصالح الملعب الأولمبي بحجة أن الملعب الأولمبي قد تجاوز في حدوده على حدود قطعة الأرض المذكورة التابعة للجمعية والمبينة تفاصيلها في الوثائق.
وأوضح المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن هذا الإجراء تم ترتيبه عبر كتاب صدر من مديرية الشباب والرياضة يؤكد أن حدود الملعب الأولمبي قد تجاوزت على حدود الجمعية بمساحة 5 آلاف متر مربع الجمعية، وأن الجمعية قد تجاوزت في ذات الوقت على حدود الملعب الأولمبي بذات المساحة من جهة أخرى.
وعلى إثر ذلك، بحسب المصدر، صدر أمر وزاري بذلك ويحمل الأمر الرقم (٢٧٤٢٣) في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بيد أن بعض موظفي مديرية الشباب والرياضة كشفوا هذا التلاعب، حيث تم إعلام مدير عام الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة، الذي شكّل بدوره لجنة تحقيقية وأصدر توصيات عديدة من ضمنها إحالة الملف إلى النزاهة.
وبعد كل ذلك، أكد المصدر أن موظفي مديرية الشباب والرياضة فوجئوا بإلغاء العقوبات الوزارية بحق المتورطين والعودة للإجراءات السابقة وتبادل قطعتي الأرض بين الملعب الأولمبي والجمعية وفق كتاب مديرية الشباب والرياضة المرقم 1984 في 7/9/2022، حيث أكد المصدر أن الملعب الأولمبي لم يتجاوز مترا واحدا على الحدود الرسمية للجمعية الإسكانية، وأن هدف الجمعية من هذه التحركات يتضمن إنشاء طريق خاص للجمعية.