أفاد مصدر عسكري في الفرقة 20 التابعة للجيش العراقي، اليوم الأحد، بأن القوات الأمنية أقدمت على قطع الطرق الفرعية المؤدية إلى جبل سنجار غربي محافظة نينوى، وذلك في إطار إجراءات أمنية أعقبت التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وقال المصدر في حديث لراديو موصل تايم ، إن قرار قطع الطرق جاء على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين الجيش العراقي وعناصر من قوات “اليبشة”، والتي قام فيها أحد عناصر اليبشة بإلقاء قنبلة يدوية على القوات العراقية، ما استدعى اتخاذ تدابير أمنية فورية.
وأوضح أن جرافات عسكرية شاركت في عملية غلق الطرق، عبر إنشاء سواتر ترابية لمنع التنقل غير المصرح به نحو جبل سنجار،
مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تأمين محيط المنطقة ومنع أي تصعيد محتمل أو خرق أمني جديد.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية عقب الاتفاق الذي جرى يوم أمس بين القوات العراقية ووجهاء ورجال دين من المكون الإيزيدي، والذي أفضى إلى إنهاء الاعتصام القائم في مركز قضاء سنجار مقابل سحب التعزيزات العسكرية من بعض المواقع المحددة داخل المدينة مثل فلكة النصر واليرموك.
ويُشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات “اليبشة” تفجّرت إثر حادثة اعتداء نفذها عنصر من اليبشة بإلقاء قنبلة يدوية على قوة من الجيش، أعقبها اعتقال خمسة من عناصر اليبشة من قبل القوات الأمنية.
الحادثة فجّرت موجة احتجاجات في القضاء، حيث نُصبت خيام لاعتصام مفتوح للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وهو ما دفع الحكومة إلى الدخول في مفاوضات مكثفة لتفكيك الأزمة.
ويُعد جبل سنجار من المناطق الحيوية والاستراتيجية غرب نينوى، ويشهد بين الحين والآخر توترات أمنية بسبب تداخل النفوذ بين القوات النظامية والفصائل المحلية.
